شخص أخطأ أخطاء كثيرة وكبيرة نتيجة لتسرعه , فخاف من الظهور أمام الناس , لانه ليس لديه الشجاعه لـ يواجه نتائج أفعاله , ولكن لم يسلم من ذم وإنتقاد الناس له , فذهب مسرعاً إلى (أناس) متاكد من حبهم له حتى يسمع منهم كلمات (ترفيع) يرفع عما حل بداخله من نقص , وليقدم دليلاً إلى نفسه (الأمارة بالسوء) الذي يقنعه دائما بأنه ومهما حصل (الأفضل) وفي آي موقف (على صواب) ,,
من يذمك بالتاكيد يتمنى لك الشر , فانه يظهر عيوبك آمام الجميع , ليهينك , ويقلل من قيمتك , ويحبطك
, من يذمك بالتاكيد يتمنى لك الشر , فانه يظهر عيوبك آمام الجميع , ليهينك , ويقلل من قيمتك , ويحبطك
وتستنتج من أفعاله شيء واحد وهو (الحسد) & (الكره)
من يمدحك ربما يكون مثل الذي يذمك بل أخطر .. !!
لان من يذمك يهينك (هو) آما من يمدحك ربما يجعلك تصل إلى مستوى تهين فيها (أنت) نفسك !!
الذي يذمك يطعنك من الأمام ولكن الذي يمدحك يطعنك من الخلف ..
لنضرب مثالاً ليكون الأمر أوضح .. ~
" شخص شكى إلى صاحبه بأنه متضايق من كثر المعاصي , وأنه ينوي أن يصلح من نفسه قليلاً او ينوي التوبة "
قال له >>> (ناصحاً) >مادحاً !!
: ماعليك انت فيك خير شوف غيرك يزنو ويشربو خمر !
مثل الذي يقول (لا عليك إن احترقت في النآر مدة من الزمن فغيرنا مخلدون)
ولا حول وقوة إلا بالله
تباً للمدح الذي لا يودي بالمادح ولا بالممدوح إلا إلى (الأسفل)
لا نعلم نيه الشخص المادح
نحن لسنا هنا لنحكم على النيات (فالله أعلم بالنيات)
ولكن لا يخلو صاحب المدح من بعض الأمور
يمدح لانه
1- لا يريد أن يخسر قلبه
2- يريد ان يظهر بانه انسان ذا خلق ومتقبل لجميع الاصناف وذا شخصية مرنة
3- يريد له الشر ويريده أن يزداد في السوء
4- جاهل
5..
6.. واسباب اخرى تتعدد
قال أحد السلف لابنه : ((ولا يغرنك من جلسائك من مدحك بما تعلم خلافه من نفسك . فإنه من قال فيك من الخير ما لم يعلم إذا أرضي , قال فيك من الشر مثله إذا سخط ))
وربما لا يكون الشخص المادح مادحاً في شر
بل على العكس , في البداية يكون قد أعجب بنجاح شخص , بصفات حتى ربما تكون صفات جميلة ومحمودة
ولكنه يبالغ ويسرف في المديح حتى يشعر الشخص بانه (ليس بشراً) وربما(يصدق نفسه) أو (يشوف نفسه) عليه ويترفع عنه ولا يقابله مرة آخرى ,
يقول مخاطباً نفسه (لو علم جميع الناس بما أملك من موهبة , لكانو ...) & (يجب أن أغير كل ما أملك ومنهم "أصدقائي" و "عاداتي" فأمثالي يستحقون الأفضل ) وعبارات أخرى هي في الأصل ليس إلا همسات من الشيطان
حتى ياتيه الغرور , نعم الغرور , والشهوة الخفية
الشهوة الخفية هي: حب الرئاسة والترفع على الناس، وهذه الشهوة الخفية كامنة في النفوس،
فكل نفس فيها حب العلو وحب الرفعة، ولكنه كامن فيها، فإذا ترك سكن وقر،
وإذا أثير ثار، فلا يجوز إثارته،
بل يجب أن تهذب النفوس بالحق الذي جاء به الكتاب والسنة، ولن تتهذب النفوس إلا بهذا.
ماجاء في السنة بخصوص المبالغة في المدح ومدح الشخص في وجهه مباشرة
قد قال النبي-صلى الله عليه وسلم- : إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب قيل: إنه على ظاهره، وقيل: المراد تسكيتهم وقطع كلامهم،
وفي حديث آخر: أن رجلا مدح آخر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: ويحك! لقد قطعت عنق صاحبك، ثم قال: إن كان أحدكم مادحًا لا محالة فليقل: أحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدًا
وذلك أن المدح قد ينخدع به الممدوح، ويعتقد أن له مكانة فائقة على غيره، وعبر عنه بقطع العنق وهو القتل المعنوي. والله أعلم.
رحم الله امرء اهدى الي عيوبي , لا يجاملني إلا في غيابي , ولا يقول لي إلا الصدق والصراحة , ينصحني بنيه تمني الصلاح لي ,
ورحم الله امرء عرف قدر نفسه , مهما تلقى المديح والثناء ممن حوله , يعرف انه إنسان وهو عبد لله , ومهما بلغ من مكانة ونجاح وغنى , فلا شيء يستدعيه للتكبر ..
المدح و المجاملة و الخلق الحسن , لا يعني إعطاء آي شيء ( أكبر من حجمه ) ولا يعني عدم إظهار حبنا واعجابنا بشيء كان , لكن المشكلة في المديح الذي (لا نهاية له)
ولكن كل مازاد عن حده انقلب ضده
ولان الغاية تبرر الوسيلة , لا بأس بأن نستمع للمديح (حتى تزيد عزيمتنا) ونستمع للنقد (حتى نطور أنفسنا) .. ولكن المشكلة العظمى عندما تتحول (الوسيلة) إلى (غاية) وتتحول رغبة الوصول إلى ( النجاح ) إلى رغبة ( سماع مديح الأخرين) .. حتى تنعدم الإخلاص من القلب !
- خذ بآراء الناس, ودعهم ينتقدوك ولا تدع آي شخص "يحاسبك" فالمحاسب هو الله .
- لا تنتظر الثناء والمكافأة من الناس , ولكن اخلص نيتك لله لتلقى المكافأة من الله .
- استشر الآخرين , ولكن لا تدع آي شخص يقرر مصيرك أو يتحكم بك أو يحكم على مستواك فأنت أعلم بنفسك من الناس , والله آعلم بك من نفسك .
- إذا كنت تحب شخصاً فعلاً .. فلا تمدحه في وجهه ! فأنت ستدفعه إلى الأسفل .. ولكن شجّعه وساعده ليكون أفضل !
ولا تنسى أولاً وآخيراً .. بأن قيمة الشخص الحقيقي تكمن في قيمته عند الله عز وجل .
( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا )
الكاتبة : Fyonky
ممكن تكبر الخط قليل بارك الله بك
ردحذفأسعدك الله أخي ^_^
ردحذفتم
حياكَ الله
ربي يرضى عنكَ