الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسماوات ، له الأسماء الحسنى والصفات العلى الرحمن على العرش استوى ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله بعثه ربه على حين فترة من الرسل ودروس من الكتب فهدى الله به الخلائق وأبان الله به الطرائق فأوضح الحجة وأقام المحجة فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اتبع بإحسان منهجه . أما بعد .
حقا هو
رحمة الله للناس أجمعين، عربهم وعجمهم، مؤمنهم وكافرهم، بل شملت رحمته ـ
صلى الله عليه وسلم ـ العجماوات من الطير والحيوان، فكان رحمة لمن على
الأرض جميعا، كما قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }(الأنبياء:107) ..